يتضمن قانون المالية لسنة 2022 احداث صندوق الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص موجّه لتمويل الدراسات وخدمات المساندة والمرافقة المسداة من قبل الخبراء ومكاتب الدراسات، وذلك في اطار الاجراءات الاقتصادية لفائدة المؤسسة وتعبئة الادخار، وفق ما أكّدته وزيرة المالية، سهام البوغديري نمصية خلال ندوة انتظمت، الثلاثاء، بمقر رئاسة الحكومة خصّصت لتقديم " قانون المالية لسنة 2022، انه يتضمن جملة من الاجراءات الاقتصادية التي تراعي حاجيات مختلف الفئات والقطاعات.
وأوضحت نمصيّة أنّ الاجراءات تعلّقت بتدعيم الأموال الذاتية للمؤسسات وتيسير حصولها على التمويلات من خلال منحها نظاما تفاضليا بعنوان اعادة تقييم عقاراتها المبنية وغير المبنية ويتمثل في الاعفاء من الضريبة على الشركات القيمة الزائدة الناتجة عند اعادة التقييم والاعفاء من الضريبة على الشركات القيمة الزائدة الناتجة عن التفويت في العقارات المعاد تقييمها.
كما اكدت التخلي عن غرامات التأخير المستوجبة على الصفقات العمومية المبرمة في مجال البناء والاشغال العامة، التي تم في شأنها التسليم الوقتي قبل 31 ديسمبر 2021، وتعبئة الادخار عبر الترفيع في المبلغ الاقصى المعفى لفوائض الحسابات الخاصة للادخار من 3000 دينار الى 6000 د، وفي المبلغ الاقصى لفوائض القروض الرقاعية من 5000 د الى 10000 د سنويا.
واشارت الى انه تم تضمين قانون المالية لاجراءات قصد المحافظة على البيئة وتثمين النفايات من خلال الترفيع في الاداءات الموظفة على المنتجات الملوّثة للبيئة من 5 بالمائة الى 7 بالمائة، فضلا عن اتخاذ اجراءات للحث على تمويل المؤسسات الناشطة في الاقتصاد الاخضر من خلال اعفاء فائض الرقاع الخضراء من الضريبة على الدخل في حدود 10000د سنويا.
كما ابرزت ان الاجراءات تعلقت بدعم الرقمنة ومقاومة التهرب الجبائي والتهريب عبر تحديث الادارة والتسريع في احداث الشركات عن بعد والتشجيع على الدفع الالكتروني من خلال اعفاء العمولات الموظفة عليه والترفيع من 1 بالمائة الى 5 بالمائة في المعلوم المستوجب على الدفوعات نقدا والتي تتجاوز 3000 د عوضا عن 5000 د.
واضافت انه تم احداث صنف جديد للمراجعة الجبائية وهي "المراجعة المحدودة" وهو اجراء يتميّز باقتصاره على مراجعة الوضعيّة الجبائية لفترة محدودة لا تتجاوز السنة وباعتماد أجل مختصرة وذلك لمزيد التحكّم في النسيج الجبائي.
وبخصوص الاجراءات المتعلّقة بتعبئة الموارد لفائدة الدولة وادماج الاقتصاد الموازي أفادت وزيرة الماليّة أنّها تهم ادماج الناشطين به في الدورة الاقتصادية مقابل دفع ضريبة تحررية ب10 بالمائة وتحيين معلوم الجولان والتسجيل القار والطابع الجبائي على تذاكر البيع وترشيد الواردات.